انا مسلم
غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  829894
ادارة المنتدي غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  103798
انا مسلم
غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  829894
ادارة المنتدي غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  103798
انا مسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


anamuslim
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المنتدي بحاجه الي مشرفين واعضاء

 

 غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قمر المنتدي
نائب مدير عام
نائب مدير عام
قمر المنتدي


الجنس : انثى
الابراج : الحمل
الأبراج الصينية : الفأر
عدد المساهمات : 277
نقاط : 650
تاريخ التسجيل : 20/01/2012
العمر : 28

بطاقة الشخصية
ابو روان: 1

غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  Empty
مُساهمةموضوع: غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني    غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني  I_icon_minitimeالخميس 21 يونيو 2012 - 15:07




غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين
الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني



الجو الذي وقعت فيه غزوة تبوك:

وقعت غزوة تبوك في شهر رجب من السنة التاسعة
لهجرة النبي، وهي آخر غزواته صلى الله عليه و سلم وقعت بعد فتح خيبر
والقضاء على آخر قلاع اليهود في الجزيرة، وبعد فتح مكة ودخول العرب في دين
الله أفواجاً، وبدأت قوة الدولة الإسلامية تظهر وتفرض سيادتها على الجزيرة،
وتوحَّد العرب تحت راية الإسلام. وقد شعر الروم والمنافقون المرتبطون بهم
بخطر الدولة الإسلامية القوية فكتب نصارى العرب إلى هرقل يطلبون منه توجيه
حملة إلى المدينة المنورة في إعداد ماكر للقضاء على الإسلام في مهده، ومع
الإعداد العسكري للعدو كان إعداد ماكر للأعداء لإقامة مسجد الضرار داخل
المدينة المنورة ولبسوا ثياب الدين والتقوى وأرادوا أن يخدعوا رسول الله
صلى الله عليه و سلم بأهدافهم الإسلامية والإنسانية فكشفهم القرآن الكريم
وأنزل قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً
وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ
الله وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا
الْحُسْنَى والله يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لا تَقُمْ فِيهِ
أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ
أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا والله
يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة:107-108]، وأمر الله نبيه بأن يهدمه ويحرقه.


كيف واجه النبي صلى الله عليه و سلم هذه التحديات:

طلب إلى الأمة أن تستعد للجهاد، وأعلن النفير العام، وتسابق الصحابة الكرام
إلى البذل؛ فقدّم عثمان أكثر من ألف دينار ذهباً وجهر جيش العسرة بما
يستطيع حتى رفع الرسول صلى الله عليه و سلم يديه إلى السماء وقال:
“ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم”. (سنن الترمذي بسند حسن)،
وقدّم أبو بكر ماله، وعمر، وكثير من الصحابة الكرام، ومن لم يستطع أن يبذل
من ماله بذل من جهده ما يستطيع، واجتمعت الأمة المسلمة كلها على جهاد
عدوّها، ونزلت الآيات الكريمة تُحرّض على القتال:
{يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ
الله اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
مِنَ الآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآَخِرَةِ
إِلَّا قَلِيلٌ . إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً
وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً والله عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة:38-39]، التي
بينت أنه إذا هدّد العدو أرض الإسلام بات الجهاد فرض عين على كل قادر، وأنه
لا يستأذن عن الجهاد مؤمن ولا ينتحل الأعذار إلا منافق، قال تعالى:
{إِنَّمَا
يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بالله وَالْيَوْمِ الآَخِرِ
وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ}
[التوبة:45]، وكشف الله المنافقين في هذه الغزوة، وأعلن أن آمالهم وقصورهم وأولادهم لا تغني عنهم من الله شيئاً
{فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ
أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة:55].

إن أرض الإسلام حين يهددها العدو لا ينفع فيها إلا إعلان الجهاد ووحدة
الأمة تحت راية رسول صلى الله عليه و سلم ، وكانت قيادة النبي وشخصيته
ومحبة أصحابه له وصدق إيمانهم برسالته قد فجّر العزمات وبعث الجهاد، ولذلك
ختمت سورة التوبة بقوله تعالى:
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128].

الامتحان العظيم:

أمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه بالتهيّؤ لغزو الروم، وذلك في زمان
عسرة من الناس، وشدة من الحر وجدب من البلاد، حين طابت الثمار والناس يحبون
المقام ويكرهون الشخوص والخروج من البلد الذي هم فيه، وكان رسول الله صلى
الله عليه و سلم النبي المعلم والقائد المربي ما كان من غزوة أعلن فيها
وبينها في الناس إلا تبوك، لبُعد الشقة وشدة الزمان وكثرة العدو وتميز
المؤمنين بإيمانهم وانكشاف المنافقين بنفاقهم، وكان منهم الجد بن قيس اعتذر
عن مقاومة الروم وقال: لقد عرف قومي أنه ما من رجل أشد عجباً بالنساء
منّي، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر. فأعرض عن رسول الله،
وقال: قد أذنت لك، ونزل فيه قوله تعالى:
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ
ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ
جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة:49]،
وكان للمنافقين دور في داخل الجيش المسلم ودور في المدينة تمكّن الرسول
القائد صلى الله عليه و سلم من الإحاطة به، وكشف المنافقين حتى أصبحوا
منبوذين في مجتمعهم، ومن تخلّف بعذر قبل الله عذره بعد أن تاب توبة نصوحاً،
ومنهم الثلاثة الذين خُلِّفوا (كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال ابن
أمية)، وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه أن لا يكلّموا هؤلاء
الثلاثة حتى نزلت توبتهم.

وحاول بعض المنافقين أن يغتالوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أثناء
عودته، فكشفهم الله وحاولوا أن يُشيعوا الفتنة بين صفوف المسلمين فكشفهم
الله، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحد أصحابه:
“أدرك هؤلاء فقد احترقوا”،
وكانوا قد تحدّثوا فيما بينهم: أيحسب محمد أن جلاد بني الأصفر فيه اللعب،
والله لكأني بهم غداً مقرنين في الحبال. فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم لعمار بن ياسر:
“أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فسلهم عمّا قالوه، فإن أنكروا فقل: بل قلتم كذا وكذا”. فأنزل الله عز وجل فيهم: {وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ
أَبِالله وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة:65]،
والنبي المربّي يفتح الباب للتوبة، ويأتي أحد هؤلاء الذين قالوا هذه
الكلمة يبكي ويقول: يا رسول الله، إني تائب، وأسأل الله أن أقتل يوماً
شهيداً لا يُعلم بمكانه فقتل يوم اليمامة في قتال المرتدين فلم يوجد له
أثر.

وضرب الصحابة أمثلة كريمة في صبرهم ومصابرتهم؛ فهذا أبو خيثمة تخلف عن ركب
المجاهدين وذهب إلى بيته فوجد زوجتيه قد أعدّتا له طعاماً طيّباً وماءً
بارداً فقال: الله الله ما هذا بالعدل، والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى
ألحق برسول الله صلى الله عليه و سلم فهيِّئا لي زاداً ففعلتا، ثم قدم
ناضحه فأرتحله، ثم خرج في طلب الرسول صلى الله عليه و سلم حتى أدركه حين
نزل تبوك، ورأى النبي خياله من بعيد فقال: “كُن أبا خيثمة”. وكان أبو خيثمة
رضي الله عنه وأرضاه. (صحيح مسلم).


كانت رحلة تبوك مدرسة تعلم فيها الصحابة الصبر
والمصابرة.. كان الحر شديداً ونحروا الإبل ليشربوا ما في كروشها من ماء،
ثم رأوا معجزة رسول الله صلى الله عليه و سلم حين استسقى فنزل الماء من
السماء وشرب الجيش كله واستقوا، وحين وصل إلى مكان نبع ماء كاد أن يجف فوضع
النبي يده المباركة فيه ودعى ربه فإذا الماء يتدفق غزيراً مدراراً ليشرب
الجيش كله.


كانت رحلة تبوك مدرسة رأى فيها الصحابة يد
الله التي ترعى جماعتهم وترعى نبيهم، رأوا من معجزات النبي صلى الله عليه و
سلم ما ذكرتها كتب السيرة لتُحفر هذه المعجزات في قلوب الأصحاب إيماناً
ونوراً، نذكر منها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض الطريق ضلّت
ناقته فخرج أصحابه في طلبها فقال أحد المنافقين: أليس محمد يزعم أنه يخبركم
بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته. وأنا والله لا أعلم إلا ما علّمني
الله وقد دلّني الله عليها، وهي في هذا الوادي وفي شعب كذا وكذا قد حبستها
شجرة بزمامها فانطلقوا حتى تأتوني بها، فذهبوا فجاؤوا بها. ومنها أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم نزل بتبوك في زمان قد قلّت ماؤها فيه، فاغترف
رسول الله صلى الله عليه و سلم غرفة من ماء فمضمض بها ثم بصقه فيها ففارت
عينها حتى امتلأت. (السيرة النبوية لابن هشام) فهي كذلك حتى يومنا هذا وهذه
من معجزاته التي رآها الجيش كله.


من نتائج غزوة تبوك:
لما وصل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى تبوك بدأ بتحقيق الأهداف التالية:

إخضاع الإمارات العربية المتاخمة للروم لسلطان
الدولة الإسلامية، وكانت هذه الإمارات تدين بالولاء للدولة الرومانية
وتحرس أمنها، فحوّلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الولاء للدولة
الإسلامية في المدينة وحررها من التبعية للروم، وعقد بينه وبين أمرائها
عقوداً ومعاهدات تلزمهم بالوفاء للدولة الإسلامية، وتقديم السلاح للمسلمين،
وتقديم الضيافة للجيش الإسلامي حين يتقدم لتحرير بلاد الشام، وكان من
هؤلاء الأمراء أمير إيلياء (العقبة) (يوحنة بن رؤبة) و(أكيدر بن عبد الملك
الكندي) وأمراء أذرح في جنوب الأردن، وكانت هذه المعاهدات بداية لتحرير
بلاد الشام.


خطبة رسول الله في تبوك:

قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم في تبوك ما يقارب من أسبوعين أو عشرين
يوماً وكانت مدرسة للجهاد والصبر وبيع النفوس لله وتمكين الإيمان الذي بلغ
ذروته وهم يرون آيات الله مع رسوله صلى الله عليه و سلم ويعدّون أنفسهم
للأيام القادمة التي حرروا فيها بلاد الشام كلها والمسجد الأقصى من رجس
الرومان والظالمين، وكان مع التربية الإيمانية الجهادية العملية توجيه
الرسول صلى الله عليه و سلم بكلماته الهادية ومنها:
“أما بعد، فإن
أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم،
وخير السنن سنة محمد صلى الله عليه و سلم، وأشرف الحديث ذكر الله، وأحسن
القصص القرآن، وأحسن الهدي هدي الأنبياء، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأعمى
العمى الضلالة بعد الهدى، وخير الأعمال ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشر
العمى عمى القلب، واليد العليا خير من اليد السفلى، وما قلّ وكفى خير مما
كثر وألهى، وشر المعذرة حين يحضر الموت، وشر الندامة يوم القيامة، ومن أعظم
الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، ورأس
الحكمة مخافة الله، وخير ما وقر في القلب اليقين والارتياب من الكفر،
والنياحة من عمل الجاهلية، والغلول من حر جهنم، والسكر كي من النار، والخمر
جماع الإثم، وشر المال اليتيم، والسعيد من وُعظ بغيره، وملاك العمل
خواتمه، وكل ما هو آت قريب، وسِبَابُ المسلم فُسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه
من معصية الله، وحُرمة ماله كحرمة دمه، ومن يغفر يغفر له، ومن يعفُ يعفُ
الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يصبر على الرزى يعوضه الله، ومن
يبتغي السمعة يُسمِّع الله به، ومن يتصبّر يغفر الله له”.
في هذه الكلمات المضيئة نجد أن النبي القائد المعلم المربي يترك دستوره
للجماعة المسلمة وفيها جهادها وخوضها لمفاوز الصحراء وشدائدها يعلمهم قيم
الإيمان ليكونوا خير أمة أخرجت للناس.


النبي يستشير أصحابه:

ويسأل النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه ولم
يجد جيشاً للروم يقاتله: أيقتحم بلادهم؟ فيشير عليه عمر: يا رسول الله، إن
للروم جموعاً كثيرة وليس بها أحد من أهل الإسلام، وقد دنوت وأفزعهم دنوك،
ولو رجعت هذه السنة حتى ترى أو يحدث الله لك في ذلك أمراً عظيماً. فانصرف
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ولم يلقَ كيده.


وكان من كرامة أصحابه أن (ذا البجادين المزني)
قد توفي في هذه الغزوة وكان (ذو البجادين) قد أسلم وحَرَمَه عمُّه من
الكساء والنفقة، وكان يلبس كساء غليظاً اسمه البجاد فقسمه قسمين فاتّزر
بواحد واشتمل بالآخر، فسمي (ذا البجادين)، فحفروا له ودخل رسول الله في
حفرته وأبو بكر وعمر يُدلّيانه إليه ويدعو له النبي صلى الله عليه و سلم :
“اللهم إني أمسيت راضياً عنه فارض عنه”. يقول ابن مسعود: يا ليتني كنت صاحب الحفرة. (السيرة النبوية لابن هشام).


العودة المباركة:
ولما دنا رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة خرج الناس للقائه وخرج النساء والصبيان والولائد يقلن:

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع :: :: :: وجب الشكر علينا ما دعا لله داع

والنبي المعلم يقول بعد أن رجع إلى المدينة يذكر هؤلاء الأخيار الذين لم يتمكنوا من صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة:
“إن بالمدينة أقواماً، ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم،
قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة، حبسهم العذر”. (صحيح البخاري).

صلى الله على النبي القائد المعلم المربّي،
ونسأل الله أن يعد هذه الأمة لتعرف كيف تجدد عهدها بالدفاع عن أوطانها
ومقدساتها ودينها وعقيدتها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزوة تبوك مدرسة الجهاد و المجاهدين الدكتور : إبراهيم زيد الكيلاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انا مسلم :: الاسلاميات :: اعظم انسان محمد صل الله عليه وسلم-
انتقل الى: